وقع معالي رئيس الهيئة العامة للطيران المدني الأستاذ عبدالعزيز بن عبدالله الدعيلج اليوم، اتفاقيةً في مجال خدمات النقل الجوي بين حكومة المملكة العربية السعودية وحكومة جمهورية ليتوانيا، التي مثلها السفير فوق العادة والمفوض لجمهورية ليتوانيا لدى دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت ومملكة البحرين وجمهورية العراق راموناس دافيدونيس، وذلك في مقر مبنى الهيئة الرئيس في الرياض. وتهدف الاتفاقية إلى تعزيز التعاون في مجال خدمات النقل الجوي، ووضع أطر تنظيمية لحركة النقل الجوي بين البلدين، إلى جانب الإسهام في تحقيق مستهدفات إستراتيجية قطاع الطيران المدني، وتوسيع الشبكة التشغيلية للناقلات الوطنية، علاوةً على تعزيز مكانة المملكة مركزًا لوجستيًّا عالميًّا، وتعزيز الربط الجوي للمملكة بالعالم إلى 250 وجهة لتكون منصةً لوجستيةً عالمية، ونقل 330 مليون مسافر سنويًّا بحلول عام 2030 والمتوافقة مع مستهدفات رؤية المملكة 2030.
اختتمت الهيئة العامة للطيران المدني أمس، مشاركتها في أعمال الجمعية العامة الـ(35) للجنة الأفريقية للطيران المدني (التكتل الأفريقي) "أفكاك"، بجمهورية الكونغو برازافيل، التي افتتحها رئيس وزراء جمهورية الكونغو برازافيل اناتول كولينيت ماكوسو، وتستضيفها الجمهورية خلال الفترة من 26 - 29 نوفمبر، بحضور رئيس التكتل الأفريقي للطيران المدني (AFCAC) سيلاس أوداهمكو، والأمين العام لـAFCAC أدفونكي أدييمي، وبمشاركة رؤساء سلطات الطيران المدني بالدول الإفريقية الأعضاء وممثلي الاتحاد الأفريقي. واستعرضت الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة بنائب الرئيس التنفيذي للنقل الجوي والتعاون الدولي علي بن محمد رجب، خلال الجلسة الرئيسية؛ منجزات الإستراتيجية الوطنية للقطاع، ودور الهيئة في ترسيخ مكانة المملكة كمركز لوجستي عالمي يربط بين دول العالم، وفرص الاستثمار المستقبلية المتاحة، وأهمية ريادة المملكة في القطاع على المستوى العالمي، من خلال الاستثمار بقيمة 100 مليار دولار ونقل 330 مليون مسافر، و4.5 ملايين طن من البضائع المشحونة جوًا، و250 وجهة دولية بحلول عام 2030. وتناول رجب المكانة الفريدة والموقع الإستراتيجي الذي تحظى بها إفريقيا التي ترتبط مع المملكة بعلاقات تاريخية وثقافية وجغرافية وتجارية عميقة، عادًا قطاع الطيران جسرًا قويًا لتعزيز هذه الروابط المستدامة؛ مفيدًا أن حركة المسافرين في أحدث إحصائية شهدت نموًا قويًا من إفريقيا إلى المملكة، فخلال الأشهر الثمانية الأولى من عام 2024 بلغت الزيادة بنسبة 23% مقارنةً بنفس الفترة من عام 2023. وسلط الضوء على برنامج الاستدامة البيئية للطيران المدني السعودي (CAESP)، الهادفة إلى تعزيز ممارسات الطيران المستدام، مفيدًا أن هذا البرنامج يؤكد على التزام المملكة العربية السعودية للحد من انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري وتغير المناخ وخفض للبصمة الكربونية الناتجة عن أنشطة الطيران المدني. واستعرض دعم المملكة لمبادرات المنظمات والهيئات الدولية، ومنها مبادرة "عدم ترك أي دولة خلف الركب" التي أطلقتها منظمة الإيكاو، وإسهامها في دعم وتعزيز الطيران العالمي لتحقيق الامتثال لمعايير الطيران الدولية، خاصةً في مجالات السلامة، وكفاءة وقدرة الملاحة الجوية، والأمن، والحفاظ على البيئة لجميع الدول الأعضاء التي تحتاج إلى الدعم، مشيرًا إلى أن خطة أفريقيا –المحيط الهندي (AFI) وخطة AFI SECFAL تمثلان إطارين أساسيين لتعزيز قدرات الطيران وتعزيز الأمن في جميع أنحاء المنطقة. وأكد أن المملكة ستواصل دعم هذه الخطط بشكل كبير، والالتزام بالعمل مع التكتل الأفريقي للطيران المدني (AFCAC)، والدول الأعضاء، وجميع شركائها الدوليين لتطوير صناعة طيران مدني آمن ومستدام وفعَّال وصديق للبيئة في الدول الأفريقية، وضمان مشاركة جميع الدول بشكل كامل في النظام العالمي للطيران؛ مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر إشراقًا للطيران المدني عالميًا.
استعرضت الهيئة العامة للطيران المدني، مبادراتها وبرامجها وتجاربها الناجحة في تمكين التنقل الجوي المتقدم، وذلك خلال مشاركتها في مؤتمر التنقل الجوي المتقدم خلال الفترة من 26 إلى 27 نوفمبر في مدينة ساوباولو بجمهورية البرازيل. وتناولت الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة بمستشار نائب الرئيس التنفيذي للاستراتيجية وذكاء الأعمال الأستاذ خالد الحارثي، إستراتيجية القطاع لتحقيق أهداف رؤية السعودية 2030 في بناء اقتصاد متنوع ومستدام: ومنها إطلاق خارطة طريق للتنقل الجوي المتقدم التي أسهمت في إسراع تبني التقنيات المتقدمة للتنقل الجوي المتقدم بالمملكة، وإنشاء جيل جديد ومتطور من المطارات العمودية والبنية التحتية اللازمة لطائرات الإقلاع والهبوط العمودي التي تعد من ركائز التنقل الجوي المتقدم. واستعرض من خلال عرض مرئي، عدد من التجارب الناجحة للتنقل الجوي المتقدم في أكثر من موقع داخل المملكة، من أبرزها إجراء أول تجربة طيران ناجحة بالمملكة للطائرة ذات الإقلاع والهبوط العمودي (VTOL) في يونيو 2023م بمنطقة نيوم، والتجربة الناجحة للتاكسي الجوي خلال موسم الحج في يونيو الماضي. وبين أهمية التعاون بين سلطات الطيران المدني على مستوى العالم لخلق بيئة تنظيمية موحدة تدعم تطور قطاع الطيران المتقدم، مؤكداً دعم المملكة للشراكات بين القطاعين العام والخاص، وجذب الشركات المصنعة للطائرات المتقدمة إلى السوق السعودي. وضمن جدول أعمال المؤتمر، عقدت الهيئة ممثلة بمدير الإدارة العامة لصلاحية الطيران الاستاذ مطر الزهراني، عدة اجتماعات فنية مع نظرائها البرازيليين نوقش خلالها القضايا المتعلقة بالاعتمادات الفنية لتصاميم الطائرات المستخدمة في عمليات التنقل الجوي المتقدم، علاوة على تبادل الخبرات حول أفضل الممارسات والحلول العملية لتمكين الصناعة المحلية لهذا النوع من الطائرات في المملكة مع ضمان الامتثال لمعايير السلامة الدولية، بالإضافة إلى مناقشة الحلول الفنية لدعم عمليات التشغيل الأولية للتنقل الجوي المتقدم.
عقدت الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة بالإدارة العامة للطيران العام، ورشة عمل مع ملاك الطائرات الخفيفة والرياضية، للاطلاع على أبرز التحديات التي تواجه تشغيل هذه الطائرات، وذلك بمقر نادي الطيران السعودي في الثمامة. ويأتي انعقاد الورشة في إطار إعلان الهيئة العامة للطيران المدني عن "خارطة طريق الطيران العام" لتعزيز مكانة المملكة كمركز عالمي للطيران العام وبيئة جاذبة له، وذلك من خلال إطلاق الممكنات الكامنة لهذا القطاع الحيوي، وإرساء أسس قوية وتعزيز الاستدامة، بالإضافة إلى تطوير البنية التحتية وإنشاء مراكز متخصصة لإيواء وصيانة الطائرات تحقيقاً لمستهدفات رؤية المملكة 2030. وأوضح مدير عام الطيران العام بالهيئة المهندس امتياز بن محمد منظري، أن الورشة تهدف إلى تطوير منظومة الخدمات المتعلقة بتشغيل هذه الطائرات لتنمية الحركة وتسهيل التنقل بين مختلف مناطق المملكة سواءً للملاك المحليين أو الدوليين الذين يرغبون في زيارة المملكة أو العبور من خلالها أثناء تنقلاتهم. والجدير بالذكر أن نادي الطيران السعودي، أسس عام 2000م ويمثل المملكة العربية السعودية في الاتحاد الدولي للرياضات الجوية (FAI) وعضو في جمعية مالكي الطائرات والطيارين (AOPA)، ويضم أكثر من 500 عضو من مختلف الجنسيات، كما يشرف النادي على طائرات مسجلة محلياً ودولياً كما يتعاون مع أندية أخرى خارجية، مما يوفر للنادي منظور وخبرة في الممارسات العالمية لمنظومة خدمات الطائرات الخفيفة والرياضية، والتي يمكن الاستفادة منها في تنمية وتطوير هذه الصناعة في المملكة .
أعلنت الهيئة العامة للطيران المدني ممثلة بقطاع النقل الجوي والتعاون الدولي، التصريح ببدء تشغيل الخطوط الجوية الفرنسية "ترانسافيا فرنسا" برحلات منتظمة للمسافرين بين المملكة وجمهورية فرنسا، متجهة من ليون وباريس إلى جدة خلال الموسم الشتوي لعام 2024، بواقع رحلتين أسبوعيًّا، ابتداءً من 12 ديسمبر. وتأتي هذه الخطوة في إطار جهود الهيئة العامة للطيران المدني المستمرة لتعزيز الربط الجوي وربط المملكة بالعالم؛ تحقيقًا لمستهدفات رؤية المملكة 2030 المتمثلة في جعل المملكة منصة لوجستية عالمية، وفتح آفاق جديدة للسفر، المتوافقة مع مستهدفات الإستراتيجية الوطنية للطيران.
فازت المملكة برئاسة لجنة أمن الطيران الدول العربية بالمنظمة العربية للطيران المدني للمرة الثالثة على التوالي توافقيًا بالإجماع، وذلك خلال جدول أعمال الاجتماع الأربعين للجنة الأمن في المنظمة، والذي أقيم في مقر المنظمة بالعاصمة المغربية الرباط مؤخرًا. ويأتي هذا الإنجاز تأكيدًا لدور المملكة المحوري وجهودها الإيجابية في التعامل مع معطيات صناعة النقل الجوي على الصعيدين الإقليمي والدولي، ويعكس بكل وضوح المكانة الدولية المرموقة التي تتمتع بها المملكة في المحافل الدولية ذات العلاقة بالطيران المدني، إلى جانب دورها الفاعل على مستوى المنظمات الدولية المتخصصة في الطيران المدني. وبهذه المناسبة أعرب نائب الرئيس التنفيذي لأمن الطيران رئيس البرنامج التعاوني لأمن الطيران في الشرق الأوسط الأستاذ محمد بن سعد الفوزان، عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين -حفظهما الله- على الدعم الكبير وغير المحدود لقطاع الطيران المدني، مؤكدًا أهمية تعزيز العمل العربي المشترك في مجال أمن الطيران وصناعة النقل الجوي بشكل عام، والتواصل المستمر بما يحقق أعلى معايير السلامة لهذا القطاع الحيوي. وأوضح أن المملكة منذ انضمامها للمنظمة العربية للطيران المدني بصفتها عضوًا مؤسسًا، حرصت على دعم الجهود التي تقوم بها المنظمة من خلال الحضور والعمل والتنسيق؛ لتحقيق أهداف المنظمة والمشاركة في الهياكل التنظيمية والمجلس التنفيذي واللجان الفنية المنبثقة عنه، مؤكدًا أن المملكة ستواصل العمل الحثيث لتطوير ودعم المنظمة العربية للطيران المدني، وتعزيز دورها الريادي على المستوى الدولي، والتعاون مع أصحاب العلاقة في قطاع الطيران المدني العربي وشركائنا الدوليين لتعزيز صناعة الطيران والنقل الجوي. وقدمت المملكة جهودًا كبيرة لدعم أمن الطيران في العالم من خلال إطلاق برامج ومبادرات المنظمة العربية للطيران المدني، علاوة على إيفاد الخبراء السعوديين للعمل في المنظمات المتخصصة، فضلًا عن استضافة المملكة للمقر الدائم للبرنامج التعاوني لأمن الطيران المدني في منطقة الشرق الأوسط CASP-MID التابع للإيكاو، وتدعم منظمة الطيران المدني الدولي (الإيكاو) من خلال مبادرة (عدم ترك أي بلد خلف الركب) بمبلغ مليون دولار، يذكر أن المملكة العربية السعودية عضو بالمنظمة منذ تأسيسها عام 1996م والتي تتكون من 21 دولة، كما أن المنظمة العربية للطيران المدني هي منظمة عربية متخصصة تابعة لجامعة الدول العربية؛ تهدف إلى توثيق التعاون والتنسيق بين الدول في مجال الطيران المدني. وشاركت المملكة في إنشاء وتأسيس المنظمة العربية للطيران المدني إلى جانب شقيقاتها من الدول العربية، ولن تدخر جهدًا في التأكيد على العمل العربي المشترك بما يكفل التطوير الآمن والمستمر لقطاع الطيران المدني العربي.
هل كانت هذه الصفحة مفيدة لك؟
هذا الموقع يستخدم ملفات تعريف الارتباط الخاصة للتأكد من سهولة الاستخدام وضمان تحسين تجربتك أثناء التصفح. من خلال الاستمرار في تصفح هذا الموقع، فإنك تقر بقبول استخدام ملفات تعريف الارتباط.